الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة: .قال ابن خالويه: قوله تعالى: {يكفر عنه سيئاته ويدخله} يقرأن بالياء والنون فالحجة لمن قرأه بالياء تقديم اسم الله عز وجل في أول الكلام عند قوله: {ومن يؤمن بالله} والحجة لمن قرأه بالنون أن الله تعالى أخبر بذلك عن نفسه. قوله تعالى: {يضاعفه} يقرأ بإثبات الألف والتخفيف وبحذفها والتشديد وقد ذكر تقدم ذكر العلة فيه فأغنى عن إعادته. اهـ. .قال ابن زنجلة: {ومن يؤمن بالله ويعمل صلحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنت 9} قرأ نافع وابن عامر {نكفر عنه سيئاته وندخله} بالنون وقرأ الباقون بالياء وحجتهم أن الاسم الظاهر قد تقدم وهو قوله: {ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا} فكذلك قوله: {يكفر الله عنه سيئاته ويدخله} وحجة النون ما تقدم أيضا وهو قوله: {والنور الذي أنزلنا} ويجوز أن يكون النون كقوله تعالى: {سبحان الذي أسرى بعبده} ثم جاء {وآتينا موسى الكتاب}. {إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضعفه لكم 17} قرأ ابن كثير وابن عامر {يضعفه لكم} وقرأ الباقون {يضاعفه} بالألف ضاعف وضعف بمعنى فيما قال سيبويه. اهـ. .فصل في فوائد لغوية وإعرابية وبلاغية في آيات جميع السورة: .قال في الجدول في إعراب القرآن الكريم: بِسْمِ الله الرّحْمنِ الرّحِيمِ .[سورة التغابن: آية 1] .الإعراب: جملة: {له الملك...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: {له الحمد...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {له الملك} . وجملة: {هو... قدير} لا محلّ لها معطوفة على جملة {له الملك} . .البلاغة: حيث قدّم الظرفان، ليدل بتقديمها على معنى اختصاص الملك والحمد بالله عز وجل، وذلك لأنّ الملك على الحقيقة له لأنه مبدئ كل شيء ومبدعه، والقائم به والمهيمن عليه، وكذلك الحمد، لأن أصول النعم وفروعها منه. وأما ملك غيره فتسليط منه واسترعاء، وحمده اعتداد بأن نعمة الله جرت على يده. .[سورة التغابن: آية 2] .الإعراب: جملة: {هو الذي...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {خلقكم...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي). وجملة: {منكم كافر...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: {منكم مؤمن...} لا محلّ لها معطوفة على {منكم كافر} . وجملة: {الله.. بصير} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: {تعملون} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). .البلاغة: حيث طابق بين الكافر والمؤمن وفي الآية التي قبلها حصل طباق بين السموات والأرض. وجود العائد إذ المعطوف بالفاء يكفيه وجود العائد في إحدى الجملتين.. وكذا في حاشية الجمل. .[سورة التغابن: آية 3] .الإعراب: جملة: {خلق...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {صوركم...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: {أحسن...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {صوركم} . وجملة: {إليه المصير} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. .[سورة التغابن: آية 4] .الإعراب: والمصدر المؤوّل: {ما تسرّون} في محلّ نصب مفعول به، {ما تعلنون} في محلّ نصب معطوف على الأول جملة: {يعلم...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {يعلم (الثانية)} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: {تسرّون...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما). وجملة: {تعلنون...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (ما) الثاني. وجملة: {الله عليم} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافية. .[سورة التغابن: الآيات 5- 6] .الإعراب: جملة: {لم يأتكم نبأ...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}. وجملة: {ذاقوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة: {لهم عذاب...} لا محلّ لها معطوفة على جملة {ذاقوا} . 6- الإشارة في {ذلك} إلى العذاب {بالبيّنات} متعلّق بحال من رسلهم (الفاء) عاطفة في الموضعين (الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (بشر) فاعل لفعل محذوف على الاشتغال يفسّره المذكور بعده، (الواو) عاطفة في الموضعين واستئنافيّة في الموضع الثالث... والمصدر المؤوّل: {أنّه كانت..} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بخبر المبتدأ {ذلك}. وجملة: {ذلك بأنّه...} لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: {كانت تأتيهم...} في محلّ رفع خبر أنّ. وجملة: {تأتيهم رسلهم...} في محلّ نصب خبر كانت. وجملة: {قالوا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة كانت... وجملة: {(يهدينا) بشر...} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {يهدوننا...} لا محلّ لها تفسيريّة. وجملة: {كفروا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {قالوا} . وجملة: {تولّوا...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {كفروا} . وجملة: {استغنى الله...} في محلّ رفع معطوفة على جملة {تولّوا} . وجملة: {الله غني...} لا محلّ لها استئنافيّة. .الصرف: .[سورة التغابن: آية 7] .الإعراب: أنّهم... و(الواو) في {يبعثوا} نائب الفاعل. والمصدر المؤوّل: {أنّهم لن يبعثوا..} في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي {زعم} . {بلى} حرف جواب لإيجاب المنفيّ (الواو) واو القسم {ربّي} مجرور بالواو متعلّق بفعل محذوف تقديره أقسم (اللام) لام القسم (تبعثنّ) مضارع مرفوع للتجرّد، وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال، و(الواو) المحذوفة لالتقاء الساكنين نائب فاعل، و(النون) نون التوكيد {ثمّ} للعطف {لتنبّؤنّ} مثل {لتبعثنّ} {ما} حرف مصدريّ- أو موصول- والمصدر المؤوّل: {ما عملتم} في محلّ جرّ بالباء متعلّق بـ (تنبّؤنّ). (الواو) استئنافيّة، والإشارة في {ذلك} إلى البعث والحساب {على الله} متعلّق بالخبر {يسير}. جملة: {زعم الذين...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {كفروا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: {لن يبعثوا...} في محلّ رفع خبر (أن) المخففّة. وجملة: {قل...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {الجواب المقدّرة (ستبعثون)} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {القسم المقدّرة...} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول مؤكّد لمقول القول. وجملة: {تبعثنّ...} لا محلّ لها جواب القسم المقدر. وجملة: {تنبّؤنّ...} لا محلّ لها معطوفة على جملة تبعثنّ. وجملة: {عملتم...} لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الحرفيّ أو الاسميّ. وجملة: {ذلك على الله يسير} لا محلّ لها استئنافيّة. .الفوائد: ولذلك قال جماعة من الفقهاء، لو قال: أليس لي عليك ألف، فقال: بلى لزمته، ولو قال: نعم لم تلزمه، وقال آخرون: تلزمه فيهما، وجروا في ذلك على مقتضى العرف لا اللغة، والحاصل: أن الاستفهام المسبوق بنفي، إذا أردت أن تجيب عنه بالإثبات، تقول (بلى) كما سبق في الآيات الكريمة، وإذا أردت أن تجيب عنه بالنفي فتقول: (نعم) فإذا قيل لك: (ألا تحب السباحة؟) فتقول: بلى أحب السباحة، للإثبات، أو نعم، لا أحب السباحة للنفي.
|