الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: المقصد العلي في زوائد مسند أبي يعلى الموصلي
.باب معجزته صلى الله عليه وسلم في الطعام وبركته فيه: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَلِي قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} الشعراء. قَالَ: جَمَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَاجْتَمَعَ ثَلاَثُونَ فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ: مَنْ يَضْمَنُ عَنِّي دَيْنِي وَمَوَاعِيدِي، وَيَكُونُ مَعِي في الْجَنَّةِ، وَيَكُونُ خَلِيفَتِي في أَهْلِي؟ فَقَالَ رَجُلٌ لَمْ يُسَمِّهِ شَرِيكٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْتَ كُنْتَ بَحْرًا مَنْ يَقُومُ بِهَذَا، قَالَ: ثُمَّ قَالَ الآخَرُ: فَعَرَضَ ذَلِكَ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، فَقَالَ عَلِي: أَنَا. .باب منه: قلت: عند ابن ماجه طرف منه آخره. .باب: قلت: ويأتى حديث دكين بعد هذا ببابين. .باب في قوله: ناولنى الذراع: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ، يَعْنِي الرَّازِي، عَنْ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: أُهْدِيَتْ لَهُ شَاةٌ فَجَعَلَهَا في الْقِدْرِ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا رَافِعٍ؟ فَقَلت: شَاةٌ أُهْدِيَتْ لَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَطَبَخْهَا في الْقِدْرِ فَقَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ. فَذَكَرَ نَحْوَهُ. حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ، أَنَّهُ طَبَخَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِدْرًا فِيهِ لَحْمٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا فَنَاوَلْتُهُ، فَقَالَ: نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا فَنَاوَلْتُهُ، فَقَالَ: نَاوِلْنِي ذِرَاعَهَا فَقَالَ: يَا نَبِي اللَّهِ كَمْ لِلشَّاةِ مِنْ ذِرَاعٍ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ سَكَتَّ لأَعْطَيتْ ذِرَاعًا مَا دَعَوْتَ بِهِ». حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ في مَجْلِسِ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي فُلاَنٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُتِي بِطَعَامٍ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ فَقَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَنُولَ ذِرَاعًا فَأَكَلَهَا، قَالَ يَحْيَى: لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ هَكَذَا، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَنُولَ ذِرَاعًا فَأَكَلَهَا، ثُمَّ قَالَ: نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا هُمَا ذِرَاعَانِ، فَقَالَ: وَأَبِيكَ لَوْ سَكَتَّ مَا زِلْتُ أُنَاوَلُ مِنْهَا ذِرَاعًا مَا دَعَوْتُ بِهِ. .باب بركته صلى الله عليه وسلم في اللبن وآيته فيه: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَالِكٍ الأَحْمَسِي، عَنِ ابْنَةٍ لِخَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ قَالَتْ: خَرَجَ خَبَّابٌ في غَزَاةٍ وَلَمْ يَتْرُكْ إِلاَّ شَاةً فَذَكَرَ نَحْوَهُ. .باب منه في معجزته صلى الله عليه وسلم في الطعام وبركته فيه: قلت: عند أبى داود طرف منه. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ: فَذَكَرَهُ. حَدَّثَنَا يَعْلَى، وَمُحَمَّدٌ، أنْبَأنَا عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ دُكَيْنِ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ. قلت: تقدم حديث النعمان بن مقرن قبل هذا ببابين. .باب في معجزاته صلى الله عليه وسلم في الحيوانات والشجر وغير ذلك: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، وَعَفَّانُ، قَالاَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ عَفَّانُ: أَخْبَرَنَا الْمَعْنَى، عَنْ عَلِي ابْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ في نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَجَاءَ بَعِيرٌ فَسَجَدَ لَهُ، فَقَالَ أَصْحَابُهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَسْجُدُ لَكَ الْبَهَائِمُ، وَالشَّجَرُ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ، فَقَالَ: اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَأَكْرِمُوا أَخَاكُمْ. قلت: هو بتمامه في حق الزوج. .باب منه: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثًا مَا رَآهَا أَحَدٌ قَبْلِي وَلاَ يَرَاهَا أَحَدٌ بَعْدِي، لَقَدْ خَرَجْتُ مَعَهُ في سَفَرٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ مَرَرْنَا بِامْرَأَةٍ جَالِسَةٍ مَعَهَا صَبِي لَهَا فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا صَبِي أَصَابَهُ بَلاَءٌ، وَأَصَابَنَا مِنْهُ بَلاَءٌ يُؤْخَذُ في الْيَوْمِ لاَ أَدْرِي كَمْ مَرَّةً، قَالَ: نَاوِلِينِيهِ فحملته إِلَيْهِ فَحملهُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ وَاسِطَةِ الرَّحْلِ، ثُمَّ فَغَرَ فَاهُ وَنَفَثَ فِيهِ ثَلاَثًا، وَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ أَنَا عَبْدُ اللَّهِ اخْسَأْ عَدُوَّ اللَّهِ ثُمَّ نَاوَلَهَا إِيَّاهُ، فَقَالَ: الْقَيْنَا في الرَّجْعَةِ في هَذَا الْمَكَانِ، فَأَخْبِرِينَا مَا فَعَلَ، قَالَ: فَذَهَبْنَا وَرَجَعْنَا فَوَجَدْنَاهَا في ذَلِكَ الْمَكَانِ مَعَهَا شِيَاهٌ ثَلاَثٌ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ صَبِيُّكِ؟ فَقَالَتْ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا حَسَسْنَا مِنْهُ شَيْئًا حَتَّى السَّاعَةِ، فَاجْتَرِرْ هَذِهِ الْغَنَمَ، قَالَ: انْزِلْ فَخُذْ مِنْهَا وَاحِدَةً وَرُدَّ الْبَقِيَّةَ، قَالَ: وَخَرَجْتُ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى الْجَبَّانَ حَتَّى إِذَا أبَرَزْ قَالَ: انْظُرْ وَيْحَكَ هَلْ تَرَى مِنْ شيء يُوَارِينِي قُلْتُ: مَا أَرَى شَيْئًا يُوَارِيكَ إِلاَّ شَجَرَةً مَا أُرَاهَا تُوَارِيكَ، قَالَ: فَمَا بِقُرْبِهَا؟ قُلْتُ: شَجَرَةٌ مِثْلُهَا أَوْ قَرِيبٌ مِنْهَا، قَالَ: فَاذْهَبْ إِلَيْهِا فَقُلْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ: فَاجْتَمَعَتَا فَبَرَزَ لِحَاجَتِهِ، ثُمَّ رَجَعَ، فَقَالَ: اذْهَبْ إِلَيْهِمَا فَقُلْ لَهُمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَرْجِعَ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا إِلَى مَكَانِهَا فَرَجَعَتْ، قَالَ: وَكُنْتُ معه، جَالِسًا ذَاتَ يَوْمٍ، إِذْ جَاءَهُ جَمَلٌ يُخَبِّبُ حَتَّى ضَرَّبَ بِجِرَانِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ: وَيْحَكَ انْظُرْ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ إِنَّ لَهُ لَشَأْنًا قَالَ: فَخَرَجْتُ أَلْتَمِسُ صَاحِبَهُ فَوَجَدْتُهُ لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَدَعَوْتُهُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا شَأْنُ جَمَلِكَ هَذَا؟ فَقَالَ: وَمَا شَأْنُهُ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي وَاللَّهِ مَا شَأْنُهُ عَمِلْنَا عَلَيْهِ وَنَضَحْنَا عَلَيْهِ حَتَّى عَجَزَ عَنِ السِّقَايَةِ فَأْتَمَرْنَا الْبَارِحَةَ أَنْ نَنْحَرَهُ وَنُقَسِّمَ لَحْمَهُ قَالَ: فَلاَ تَفْعَلْ هَبْهُ لِي أَوْ بِعْنِيهِ فَقَالَ: بَلْ هُوَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: فَوَسَمَهُ بِسِمَةِ الصَّدَقَةِ، ثُمَّ بَعَثَ بِهِ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ الثَّقَفِي قَالَ: ثَلاَثَةُ أَشْيَاءَ رَأَيْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَهُ إِذْ مَرَرْنَا بِبَعِيرٍ يُسْنَى عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآهُ الْبَعِيرُ جَرْجَرَ وَوَضَعَ جِرَانَهُ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَيْنَ صَاحِبُ هَذَا الْبَعِيرِ؟ فَجَاءَ فَقَالَ: بِعْنِيهِ فَقَالَ: لاَ بَلْ أَهَبُهُ لَكَ، فَقَالَ: لاَ بِعْنِيهِ قَالَ: بَلْ أَهَبُهُ لَكَ وَإِنَّهُ لأَهْلِ بَيْتٍ مَا لَهُمْ مَعِيشَةٌ غَيْرُهُ، قَالَ: أَمَا إِذْ ذَكَرْتَ هَذَا مِنْ أَمْرِهِ، فَإِنَّهُ شَكَا كَثْرَةَ الْعَمَلِ وَقِلَّةَ الْعَلَفِ فَأَحْسِنُوا إِلَيْهِ، قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فَنَامَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَجَاءَتْ شَجَرَةٌ تَشُقُّ الأَرْضَ حَتَّى غَشِيَتْهُ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ ذَكَرْتُ لَهُ فَقَالَ: هِي شَجَرَةٌ اسْتَأْذَنَتْ رَبَّهَا عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تُسَلِّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لَهَا قَالَ: ثُمَّ سِرْنَا فَمَرَرْنَا بِمَاءٍ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ بِابْنٍ لَهَا: فَذَكَرَ نَحْوَهُ. حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعْلَى قَالَ: مَا أَظُنُّ أَحَدًا رَأَى مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلاَّ دُونَ مَا رَأَيْتُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ. إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ لِصَاحِبِ الْبَعِيرَ: مَا لِبَعِيرِكَ يَشْكُوكَ زَعَمَ أَنَّكَ سَانِيهِ حَتَّى إِذَا كَبُرَ تُرِيدُ أَنْ تَنْحَرَهُ قَالَ: صَدَقْتَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا قَدْ أَرَدْتُ ذَلِكَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لاَ أَفْعَلُ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ وَكِيعٌ مَرَّةً عَنْ أَبِيه: أَنَّ امْرَأَةٌ جَاءَتْ إِلَى النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَعَهَا صَبِي لَهَا به لَمَمٌ، فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: اخْرُجْ عَدُوَّ اللَّهِ أَنَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: فَبَرَأَ فَأَهْدَتْ لَهُ كَبْشَيْنِ، وَشَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَا يَعْلَى خُذِ الأَقِطَ وَالسَّمْنَ، وأَحَدَ الْكَبْشَيْنِ وَرُدَّ عَلَيْهَا الآخَرَ. قُلْتُ: وبسنده عَنْ يَعْلَى، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فَنَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ لِي: ائْتِ تِلْكَ الأَشَاءَتَيْنِ فَقُلْ لَهُمَا: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا فَأَتَيْتُهُمَا فَقُلْتُ لَهُمَا ذَلِكَ، فَوَثَبَتْ إِحْدَاهُمَا إِلَى الأُخْرَى فَاجْتَمَعَتَا، فَخَرَجَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَاسْتَتَرَ بِهِمَا فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ وَثَبَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا إِلَى مَكَانِهَا. حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ سَلاَّمٍ، سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مَرَّتَيْنِ حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنِ الذَّيَّالِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ سَفَرٍ حَتَّى إِذَا دَفَعْنَا إِلَى حَائِطٍين مِنْ حِيطَانِ بَنِي النَّجَّارِ، إِذَا فِيهِ جَمَلٌ لاَ يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلاَّ شَدَّ عَلَيْهِ، قَالَ: فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِي صلى الله عليه وسلم فَجَاءَ حَتَّى أَتَى الْحَائِطَ، فَدَعَا الْبَعِيرَ فَجَاءَ وَاضِعًا مِشْفَرَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم: هَاتُوا خِطَامًا فَخَطَمَهُ، وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ شيء بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ يَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلاَّ عَاصِي الْجِنِّ وَالإِنْسِ.
|